كيف تحبين نفسك وتثقين بها وكيف تكونين حقا أجمل النساء؟
الفتاة "
لا شك أن كل فتاة تحلم بحياة أسرية هادئة تقوم على أسس صحيحة لا تعكر صفوها أي مشاكل قد تنتج عن قلة الخبرة أو عدم وجود دراية بالحياة الزوجية وأصول التعامل مع الشريك في كافة المواقف المختلفة..... ولكن إذا نظرنا إلى واقعنا وجدنا العكس تماما
وصراحة عندما تأملت في هذا الواقع المرير وجدت أن المسئولية إنما تقع _ في معظم الأحوال _ على المرأة لأنها هي أساس البيت ودعامته وهي التي بيدها الحفاظ على حياتها وغمر بيتها بالسعادة أو العكس
ومعلوم أن المرأة قبل أن تكون زوجة كانت فتاة في بيت أهلها ....وبعد أن كانت الفتيات قديما كل همهن هو رعاية الأسر وتعلم كل ما لذ وطاب من أطعمة واهتمام بالنفس وبالمنزل إلا أنه مع مرور الأيام والشهور والسنين تغير الحال وتغيرت طريقة التفكير والاهتمامات وأصبح للفتيات اهتمامات أخرى لا تقرب بأي حال من الأحوال لحقيقتها فنسيت أنوثتها وشخصيتها ....
وإذا كان هذا خطأ من الفتاة نفسها إلا أن الخطأ الأكبر يقع على الأم التي لم تهتم بتعليم ابنتها فنون الحياة المختلفة سواء كانت كيفية الاهتمام بالنفس أو تحمل مسئوليات البيت أو كيفية إعداد الفتاة نفسيا ودينيا لهذه الحياة الجديدة
ولأن الحياة الزوجية بناء يحتاج إلى أساس جيد لبقائه ......لذا فقد آثرت في هذه الدورة أن أبدأ بالأساس وهو فتياتنا( وأعني بالفتيات هنا من هن في سن الشباب ودون الزواج فهن البنات اللائي لم يتزوجن )
وكيفية إعدادهن ليس لحياة زوجية هانئة وزواج ناجح فحسب وإنما لحياة مليئة بالرضا عن النفس وإحساس بالجمال والأنوثة.
ولذلك ها نحن ندعوك يا حبيبة لتشاركينا في استرجاع ما فقدناه فشخصيتك وأنوثتك وجمالك وذاتك وثقتك بنفسك هي جمالك الحقيقي
فدعينا نسترجعها معا ونجمع بين كل شيء من بيت وحياة وطموح وأحلام
من ماضي وحاضر ومستقبل .
ثقي بنفسك ....لتتألقي
قبل أن نبدأ في الإعداد البدني وتهيئة الفتاة للزواج أحببت أن نبدأ بالإعداد النفسي أولا وبكيفية تعزيز الثقة بالنفس
فالملاحظ أن فتياتنا ( والمتزوجات على حد سواء ) فقدن الثقة في أنفسهن فلا يرون أنهن يستحققن الاحترام والحب الكافي وهذا ما يخلق فيهن نوعا من الاستسلام والخضوع ....والرضا بالأمر الواقع ...فلا تبحث عن السعادة ولا تقاتل للحصول عليها وتظن الحب وهما بعيدا صعب الوصول إليه ...مع أنه أقرب إليها مما تتصور ....
ولذلك سيكون هذا درسنا الأول هو كيف أحب نفسي وأثق بها ؟؟
أحبي نفسك ...يحبك الآخرون
هل تحبين نفسك؟
سؤال قلما تسأله إحدانا لنفسها لأنها بمجرد أن تشب وتنمو تهب حياتها لغيرها سواء لأبويها أو لإخوانها أو حتى لزوجها وأولادها. صحيح أن احتياجاتها ورغباتها تطفو على السطح بين وقت وآخر، إلا أنها تفضل أن تضحي بنفسها من اجل استقرار وسعادة عائلتها.
ولكننا نقول لكل إمرأة أو فتاة أحبي نفسك لكي تكون محبوبة ممن حولك , فتبعاً للأبحاث الكثيرة أكد العلماء على أن من لا يحب نفسه لن يحبه الآخرون.
فكل امرأة ترغب أن تحِب وتحَب، ولكي تحقق غايتها، عليها أن تهتم بنفسها وتفهمها وتتفهم احتياجاتها وتطلعاتها، وتسعى لتحقيق ذاتها واحترامها لنفسها، لكي تكسب حب الآخرين واحترامهم. وعدم إشباعها لحاجة الحب لديها، يصيبها لاحقاً بالحرمان والإحباط والصدمات النفسية،
أحبي نفسك تكوني أجمل النساء
عندما تكوني في مركزِ التسوّق أَو في المدرسة الق نظرة من حولك. دوني ملاحظة حول الفتيات الأخريات اللواتي يبدون وكأنهن خرجن من مجلة موضة ويلفتن الأنظار حولهن، قد تسألين نفسك لماذا تبدو هذه الفتيات كذلك؟ أنها الثقة بالنفس يا عزيزتي، الثقة بالنفس!
أحيانا قد تمرين في أيام لا تَستطيعين الحصول فيها على تسريحة الشعر التي تحبينها أو لا تستطيعين إخفاء عيوب جسمك بالثياب أو بثور جبهتك بالماكياج. ولكن ما يجب عليك أن تعرفيه هو أن هذه الأمور الصغيرة لا تهم إذا كنت واثقة من نفسك, كوني واثقة من نفسك وستبدين جميلة فحسب.
نأتي الآن لبيت القصيد .....
كيف أحب نفسي وأثق بها ؟؟؟
أساس الثقة بالنفس هو الاحترام، احترامك لذاتك.
كلما كان احترامك لذاتك اكبر كلما كانت ثقتك بنفسك اكثر.
وهناك عدة خطوات إذا قمت بها تصبحين بعدها واثقة من نفسك ....
ولكن القاعدة الأولى والأساسية هي .... تصرفي وكأنك أكثر النساء جمالا وامتلاكا للثقة بالنفس.
ليس بأن توهمي نفسك بأنك أكثر النساء جمالا ولكن بالاقتناع بأنك فعلا أكثر النساء جمالا بروحك وشخصيتك وأخلاقك
فالجمال الجسدي أو السلطة والمركز والنسب كل هذا يزول مع مرور السنين .
والآن تعالي معي نتعلم كيف تثقي بنفسك:
طاعة الله
نعم هذه أول الخطوات وأهمها والتي ستساعدك بالتأكيد على الثقة بالنفس والشعور بالذات
فطاعة الله تشعرك بالرضا الداخلي وكلما تقربت من الله عز وجل بالأعمال الصالحة كلما أحسست أن لك قيمة فستسعدين وترتفع إيمانياتك وسيظهر هذا جليا عليك
فعندما تطيعي والديك فإن معرفتك بثواب بر الوالدين واستشعارك به أثناء برك بوالديك سيجعلك تستشعري بقيمة نفسك لأنك أطعتي الله ورسوله وفعلتي ما يسعد ربك.
وعندما تطيعين زوجك وتهتمين بأطفالك وببيتك( فيما بعد ) وتستشعرين الأجر الكبير فستشعرين بالسعادة الحقيقية ويمتلئ قلبك بالرضا عن الله وبالله .
وهكذا عندما تقومي بأي عمل، ابحثي عن ثوابه في كتاب الله وسنة نبيه واستشعري هذا الثواب أثناء عملك ستجدي شعورا داخليا رائعا.
تحدثي إلى نفسك
لكن احذري من الجنون والغرور فهناك شعرة رفيعة جدا بين الثقة بالنفس والغرور ^_^
أكثر ما قد يؤدي إلى ضياع ثقتك بنفسك حبيبتي هو إحباطك لها..
فكيف تتوقعين من الآخرين ألا يخذلوك وقد خذلت نفسك بنفسك من البداية؟!!
أتذكر ن إحدى معلماتي قالت لي مرة، لا تقللي من شأنك أمام الآخرين، لأنك عندما تقولي على نفسك شئ سلبي فمن الطبيعي أن يردده غيرك ويعاملك على أنك فعلا بك هذه الصفة السلبية
من الآن فصاعدا تجنبي العبارات السلبية التي تلقنين نفسك وتحبطينها بها مثل..
"أعرف أني لست جميلة"....
"قوامي غير متناسق"....
"ملابسي لا يبدو شكلها أنيقا علي"
استبدلي هذه العبارات بعبارات أخرى أكثر إيجابيه مثل...
"أنا بالفعل جميلة وأنيقة"...
"أنا إنسانة قوية ولدي الكثير من الصفات الجميلة"
قولي تلك العبارات لنفسك أختاه ولا تملي من تكرارها حتى تصدقينها وتتحول إلى حقيقة تشعرين بها بداخلك...
أحبي مرآتك
من المشاكل الأساسية أيضا التي قد تعوق ثقتك بنفسك وبشكلك ،هي تجنبك لتأمل نفسك في المرآة..
فعدم رضاك عن شكل بعض أجزاء قامتك أو بعض ملامح وجهك قد يحولان المرآة بالنسبة لك إلى عدو لدود تحاولين تجنبه قدر الإمكان والوقوف أمامه في أضيق الظروف.
تقبلي نفسك كما أنتِ ، حتى وإن لم تكوني شبيهة بنجمات التلفزيون، ولستِ في رشاقتهن ، فبذكائكِ تستطيعين إخفاء وزنك الزائد .
كما يجب ألا تحتوي تلك الملابس على أكتاف مقواة أو اسفنجات عالية. وتذكري أن جمال النجمات نتاج فريق عمل كامل من المصممين وخبراء التجميل ، ومتخصصي الرشاقة ، وبنفسك حاولي أن تكوني أنت فريق العمل الكامل للعناية بنفسك وجمالها شكلاً وروحاً.
وأبدئي من اليوم في أطالة الوقت الذي تقفين فيه أمام المرآه لكن ليس معنى ذلك قضاء الساعات أمام المرآة،
وكذلك أبدئي بالتدريج في السماح لنفسك بتأمل الأجزاء التي تشعرين بعدم الرضا عنها من جسدك ووجهك وقولي الحمد لله الذي عافاني الله مما ابتلى به غيري فربما لا يروقني شكلي بتفكيري المحدود لكنه عند الله جميل ويكفيني أن الله يراه جميلا
وتذكري قول الله تعالى: {لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ} سورة التين
أفحصي خزانة ملابسك
نوعية الملابس التي ترتدينها تلعب أيضا دورا كبيرا في زيادة ثقتك بنفسك أو أضعافها، تفحصي خزانة ملابسك ضعي جانبا كل القطع التي لا تشعرين برضا كامل عن شكلك فيها لتعدلي فيها وتضعي لمساتك لتظهر بشكل أفضل وربما بعد فترة تشتاقي إليها وتشعري بأنها هي من تشعرك بثقتك بمظهرك
وأحتفظي فقط بالأشياء البسيطة التي تعجبك وتشعرك بالثقة بمظهرك
وحاولي دائما عند شراء أي ملابس جديدة أن تجعلي قاعدتك هي اختيار الملابس المريحة لكن لابد أن تكون شيك وبها لمسة أنوثية (هذا كله طبعا بالنسبة لملابس البيت وليس ملابس الخروج والتي لابد أن تكون ساترة)
حاولي توفيق ألوان ملابسك وتقريبها قدر الإمكان، فالجزء العلوي والجزء السفلي يجب أن يكونا متقاربين في اللون أو الدرجة.
تذكري أيضاً أن اللون الأسود ملك الألوان التي تبديك أكثر نحافة ورشاقة.
ولكن يمكنك أيضاً ارتداء الألوان الأخرى المفضلة لديك بشرط الانتباه إلى طريقة اللبس وتنسيقه
وكذلك أحرصي على التغيير فذلك يزيد من ثقتك بنفسك وبجمال مظهرك فاهتمي أختاه بمظهرك وارتدي كل ما يليق بك، ولا تتبعي الموضة بشكل أعمى، ولا تفرضي على نفسك ما لا تريدين,
ولعلي أخص بالذكر هنا المتزوجات اللاتي أهملت الكثيرات منهن هذه النقطة
وإذا بخزانة ملابسهن مليئة فقط بالعباءات والترنجات والجلاليب المهلهلة ..., ونسيت أو تناست أنها زوجة ولزوجها حق التزين له ..وحتى إذا لم تكن لديك المقدرة المادية يمكنك إستخدام ملابسك القديمة والتغيير في شكلها .... فمثلا بنطال قديم قومي بقصه ليكون شورتا جميلا ..جيب أستعمل كثيرا قومي بعمل فتحات جانبة له ليعطيه مظهرا أكثر جاذبية ...وهكذا...
المهم أن تكوني راضية عن ملابسك.
الإبتسامة
من الطبيعي أن نتعب في هذه الحياة وأن تؤرقنا همومها ولكن هل تستلزم معاناتنا هذه .. أن نرفع شعار العبوس ليلاً ونهار ؟
لو كان العبوس حلاً لمشاكل البشر ، لما رأيت شخصاً واحد .. تتربع على شفتيه ابتسامة . للأسف غالبا تكون وجوهنا بلا تعبير ( لا فرح ولا حزن) وجه خالي من المشاعر
يقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( تبسمك في وجه أخيك صدقة ) أخرجه البخاري
الابتسامة طريقك إلى القلوب ، تماماً كما يكون عبوسك المستمر .. سبباً لنفورهم منك .
ومعروف أن الابتسامة .. تخفف من التوتر ، وتجعل الإنسان متفائلاً ، يتعامل مع مشاكله بثقة وإيجابية في حين أن التجهم يضيف ثقلاً لا يحتمل .
فلنحاول ان تكون وجوهنا مبتسمة دائما حتى في أشد المواقف قهرا ^_^
الكمال لله عزوجل
صحيح أن لا احد يخلو من العيوب، لكن لا تلفتي العيون إلى عيوبك. الأفضل أن تبرزي صفاتك الايجابية ليراها الآخرون ويتحدثوا عنها باهتمام.
ولا تنتقصي من نقاط طلتك وشكلك وقدرتك على التصرف ومقدار العلم في جعبتك وسلوكك وتصرفك، فلن يقدرك الغير إن لم تعرفي كيف تقدرين نفسك.
هيئي ذهنك لها
الثقة بالنفس ليس لها أي علاقة بمدى ذكائك أو ثرائك أو جمالك أو رشاقتك وإنما هي شيء يؤمن به العقل ويصدقه ويقتنع به في الداخل
لذا حاولي دائما أن تهيئي عقلك للشعور بالثقة واملئي بها كيانك وأعيدي على نفسك كل يوم تفاصيل الانجازات والمواقف التي تصرفت فيها بحكمه ثم أبدي إعجابك بها ليتحول الأعجاب بعد ذلك إلى ثقة قويه في النفس
كوني شخصيتك المستقلة
كثير من الفتيات تكون مشتتة وليس لها كيان واضح أو شخصية محددة ... فهي تشعر بالإحباط وترى نفسها عديمة الشخصية وتابعة للأخرين وهذا خطأ كبير أختاه
عليك أن تصنعي شخصيتك بنفسك فتكون لك آرائك وأفكارك الخاصة ..ولا تخجلي أبدا من إبداء رأيك في الوقت الذي يحتاج لذلك...ابحثي لنفسك عن هوايات لتمارسيها وتبرعي فيها وليكن لك هدفا في الحياة تسعين له بخطى واثقة وثابتة .
الرضا والأنانية
انتبهي ..لا تخلطي بين حب النفس والأنانية. فالأول يعني الرضا وتقبل الذات، بينما الثانية «تعظيم» لقدرة الفرد على خدمة نفسه فقط، مما يعزل الآخرين عنه.
و الإحساس بالرضا عن الذات جمال حقيقي ينعكس على الوجه، وينبع من وعي الإنسان لمحاسن وعيوب شخصيته. لا تسعي للتغيير بل توافقي وتكيفي.
دللي نفسك
خصصي لنفسك وقتاً يومياً أو أسبوعيا للاستمتاع بما تريديه من الحياة وامنحي نفسك قسطا من الراحة،اشعري بجمالك ونظافتك ليس من أجل الآخرين ولكن من أجلك أنت ...
لكي تسعدي أنت افعلي أي شيء تريدين حتى لو كانت هذه المتعة تتمثل في وضع مكياج معين ،تغيير تسريحة الشعر أو لونه , قراءة كتاب، زيارة الأهل أو حتى مهاتفة صديقة .
همسة ....الناسِ يحبون أن يتقربوا من الأشخاص الواثقين من أنفسهم لذا إذا أحببت نفسك فسيكون أسهل على الأشخاص من حولك أن يحبوك.
الواجب العملي
۞ ابدأي بطاعة بسيطة وواظبي عليها فقليل دائم خير من كثير منقطع:
عن أبي هريرة قال:" اوصاني خليلي أبو القاسم صلى الله عليه وسلم بثلاث صوم ثلاثة أيام من كل شهر والوتر قبل النوم وركعتي الضحى."
ذكر الله عزوجل ...الإستغفار .....المداومة على التسبيح ...وهكذا المهم المداومة.
۞ استخدمي العبارات الإيجابية وابتعدي تماما عن أي تفكير أو عبارات سلبية .
۞ حاولي التغيير على قدر إستطاعتك في ملابسك والتنويع فيها (بأن تلبسي شئ مختلف كل يوم/يومين حتى لو لم يتسخ حتى تكوني في تغير دائم وتشتاق نفسك لملابسك),,,,
واجعلي ملابس خاصة للنوم حتى لا تكون ملابسك بالنهار هي نفسها ملابسك أثناء النوم.
۞ خصصي وقتا خاصا لك لتدللي نفسك وترفهي عنها سواء بممارسة هواية أو إهتمام بنفسك ....لتستعيدي بعد ذلك قوتك وقدرتك على مواصلة العطاء.
الواجب سهل ^_^ أليس كذلك ...
يحتاج فقط إلى من ترغب بالفعل أن تتغير .....فهل من مشمرة؟؟؟؟
والدرس التالي بإذن الله
كيف تكونين أنثى جذابة؟!؟
تابعينا لتعرفي ....
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]