شهد
حي الحرة الشرقية في المدينة المنورة بالسعودية مساء أمس السبت 5-4-2008
جريمة بشعة ارتكبها مواطن سعودي بحق زوجته وطفله الرضيع وقال الناطق
الاعلامى بمنطقة المدينة المنورة العقيد محسن الردادي لـ"العربية.نت" إن
الجاني أجبر زوجته وهى تحمل طفلا صغيرا له على النزول في مغطس الحمام، ثم
قام بتكميمهما حتى فارقا الحياة قبل أن يقوم، بتسليم نفسه إلى الشرطة.
واضاف
المصدر الأمني ان الجاني في الثلاثين من عمره بينما يبلغ طفله الرضيع 8
أشهر وزوجته تبلغ من العمر عشرين عاما، وأشار إلى أن الجاني يعانى من
اضطرابات نفسية، ويعمل مدرسا في إحدى مدارس الحناكية، وهو الآن تحت
الحراسة المشددة فى مستشفى الصحة النفسية بالمدينة، في حين تم التحفظ على
جثة الزوجة والطفل في المستشفى حتى الانتهاء من التحقيقات في القضية ووجهت
"العربية.نت" سؤالا الى المصدر ان كان الجاني يتعاطى مخدرات دفعته لارتكاب
الجريمة، وكان الرد ل ايمكن الحسم في هذا الأمر حتى انتهاء التحقيقات.
من
جانب آخر، أوضح مدير التوعية والإعلام الصحي في مديرية الشؤون الصحية
بالمدينة المنورة والناطق الإعلامي باسم المديرية عادل عبدالرحيم الشرف أن
الجثتين التي تم تسلمهما من قبل مركز شرطة الخالدية، وجرى الكشف الطبي
الأولي عليهما وتبين ميول جسامي الضحيتين إلى اللون الأزرق وهو اللون الذي
تتحول إليه أجساد الضحايا في حالتي الغرق أو الاختناق، وذلك بحسب ما ذكرت
صحيفة "الوطن" السعودية في عددها ليوم الأربعاء (6-4).
ونقلت
الصحيفة عن مدير شعبة التوعية والتوجيه في مديرية شرطة منطقة المدينة
المنورة تأكيده أن الاستجواب الأولي مع الجاني بين أنه غير سوي وهو الأمر
الذي لا حظه مسؤولو التحقيق لتتم على ضوء ذلك إحالته إلى مستشفى الطب
النفسي للكشف على حالته، مشيرا إلى أن الأسباب والدوافع وراء الجريمة لم
تتبين بعد، ولم يستبعد العقيد الردادي أن تكون الحادثة ناتجة عن اضطرابات
لدى الجاني.كما
علقت أخصائية الأمراض النفسية والعصبية في مستشفى الطب النفسي في المدينة
المنورة الدكتورة أمل محمد الكفراوي على الحادثة بأنه متى اعتبرنا الجاني
ليس مريضا نفسيا فإنه يكون قد تعرض إلى "الجنون اللحظي" نتيجة صدمة أو
ضغوط نفسية تعرض لها، أما الاحتمال الثاني فإن الحالة تكون ناتجة عن بوادر
انفصام، إن لم يكن مريضاً بالانفصام العقلي مسبقاً.