اهلا بك معنا فى منتدى اتباع الحبيب المطصفى يشرفنا تسجيلك معنا
اهلا بك معنا فى منتدى اتباع الحبيب المطصفى يشرفنا تسجيلك معنا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


مسلمين
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 مـــــن هــــو سيـــد قطـــب؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
جنه القلب
الاداره
الاداره
جنه القلب


عدد المساهمات : 362
تاريخ التسجيل : 18/12/2010
الموقع : الاسكندريه ارض العشق والجمال

مـــــن هــــو سيـــد قطـــب؟ Empty
مُساهمةموضوع: مـــــن هــــو سيـــد قطـــب؟   مـــــن هــــو سيـــد قطـــب؟ Emptyالثلاثاء ديسمبر 28, 2010 3:47 am

مـــــن هــــو سيـــد قطـــب ؟
في المقال السابق ذكرت أن الهالة العاطفية التي وضعت على شخصية سيد قطب
كانت من الأسباب الرئيسية في ترويج فكره واعتناق الكثير من الدعاة له دون
مرجعية إلى أصول الإسلام ، فإن البحث في الأفكار والمناهج للقبول أو الرد
يجب أن تنحي فيه العواطف جانبًا ، فالعواطف ليست من الأدلة الشرعية ولا من
الأدلة العقلية ، وللبحث في هذا الفكر لنا أن نتعرف على شخصية صاحبه فمن
هو سيد قطب ؟ :
ولد سيد قطب في 9/10/1906م بقرية موشا احدي قرى محافظة أسيوط ، ونشأة بها
وتربي تربية تقليدية طبقًا لما جرت عليه العادة في مجتمع قروي صعيدي ناهيك
عما أحاط به آنذاك من غلبة فقر وغلبة حرمان ممزوجان بالجهل والمرض مع كدٍّ
متواصل في الأرض والزرع ، إضافة إلى شيوع الخرافات وبدع المعتقدات .
فأمُّه كانت من أسرة فيها نوع من الرقي العلمي بجانب الوجاهة الريفية إذ
كان والدها قد قضي شطرًا كبيرًا من حياته في القاهرة ، ولما عاد إلى
القرية أنشأ فيها بيتًا يشبه بيوت العاصمة إلى حد ما في نظافته وتنسيقه
وتقاليده ومستواه ، كما أن أخويها كانا قد أوفدا إلى الأزهر في القاهرة ،
هذه الأسرة زودت أم سيد بالنضوج والوعي والمسئولية تجاه أولادها خاصة تجاه
ابنها سيد الذي أخذت تعده لأمل رجته فيه ، هذا الأمل هو أن يصبح متعلِّمًا
كأخواله ، له مكانته التي تُعلي شأن الأسرة وتحفظ اسمها من الضياع ، وكان
أبوه رجلا ً وقورًا رزينًا رحيمًا عطوفًا لين الجانب حيّ القلب ، يضاف
لذلك أنه كان دينًا في سلوكه وأخلاقه قال عنه سيد قطب في كتابه " مشاهد
يوم القيامة " : لقد طبعت فيّ وأنا صغير مخافة اليوم الآخر ولم تعظني أو
تزجرني ، ولكنك كنت تعيش أمامي واليوم الآخر في حسابك ... كنت تعلل تشددك
في الحق الذي عليك وتسامحك في الحق الذي لك بأنك تخشي اليوم الآخر ... أ .
هـ
خرج سيد قطب من البيت طفلا ً مميزًا شاعرًا بذاته لينمو هذا التميز الذي
منح إياه من خلال والديه وبيت وأسرة فيها من حنان الأم وحزم الأب ما يهيئ
نمو شخصية فيها صفات محمودة لكن إلى أي مدي استمرت هذه الصفات الحميدة هذا
ما سيتبين في آخر المطاف .
نمي في حس سيد قطب وهو في القرية شيئان :
الإحساس بالذات والأمل الذي غرسته فيه أمه وراحت تؤكده منذ مولده فإذا هما
متلازمان في حياته وهذا ما عبر عنه سيد قطب في رثائه لأمه : [ لقد كنت
تصورينني لنفسي كأنما أنا نسيج فريد منذ أن كنت في المهد صبيًا ، وكنت
تحدثينني عن آمالك التي شهد مولدها مولدي فيتسرب في خاطري أنني عظيم وأنني
مطالب بتكاليف هذه العظمة التي هي من نسج خيالك ووحي جنانك ] .
قلت : هذا الذي كتبه سيد في رثاء أمه كما ذكره في كتابه " طفل من القرية "
يمثل أحد المفاتيح لشخصية سيد قطب قبل التعرض لفكره، فالرجل عاش في وجدانه
منذ الصغر الاستعظام مع الإحساس بالثقة بالنفس والشعورُ بالتفردِ ربما
تطور عبر السنين إلى نوع من الغرور أدي به إلى التهلكة وهو يحسب أنه يحسن
صنعًا ، وهذا يلاحظ في استعلاء أسلوبه الأدبي بصفة عامة وأسلوبه الفكري
بصفة خاصة كما سيتضح فيما بعد .
كما يبرز عبد الباقي محمد حسين في كتابه " سيد قطب حياته وأدبه " جانبًا من طبيعة طفولة سيد قطب قائلا ً :
" ولعل مما زاده ثقة بنفسه أنه كان مغرمًا بقراءة كتب التنجيم والسحر مما
ساعده على اتساع شهرته في القرية إذ أقبل عليه نسوة القرية وشبانها
يستطلعونه حظوظهم ويستكتبونه بعض الرقي والتعاويذ التي تجلب لهم المحبة
والسعادة ، فكان يحضر من المدرسة فيجد كثيرًا من التوصيات بطلبه في عدة
بيوت مما يجعله يحس بنشوة عجيبة ويجعله راضيًا عن نفسه وعن مكتبته ،
مغتبطًا بسعة ثقافته وسعة شهرته كذلك " .
ثم جاء سيد قطب إلى القاهرة وهو غلام مراهق في حوالي الرابعة عشرة من عمره
ليقيم عند خاله الذي يشتغل بالتدريس وبالصحافة ، وفي بداية العشرينيات
التحق سيد بإحدى مدارس المعلمين الأولية وتخرج منها ثم اشتغل مدرسًا
ابتدائيًا في القاهرة لكي يستعين بمرتبه البسيط على حمل أعباء المسئولية
واستكمال دراسته العالية .
ولا بد من الإشارة هنا أن تدهور الأحوال المالية لأسرة سيد في أثناء
دراسته بمدرسة المعلمين كانت السبب الرئيسي إلى نزوله إلى معترك الحياة
بشئ من التحدي الذي عرف عنه وشدة إصراره على تحقيق أمل أمه فيه في تأمين
مستقبل الأسرة ، حينئذ احتك سيد قطب احتكاكًا مباشرًا بالبيئة والمجتمع
القاهري آنذاك ، ولا أريد استرسالا ً في بيان طبيعة البيئة الاجتماعية
والسياسية والأدبية التي عاصرها سيد قطب فهذا مكانه الدراسات المطولة ،
وإنما آخذ القدر المناسب الذي يوضح المقام ، فقد وجد سيد قطب الزعامة
السياسية في حزب الوفد ، والزعامة الفكرية الأدبية في عباس العقاد وكان
للأخير أثر كبير في بلورة فكره الأدبي حتى وصل تعصبه للعقاد أن كتب فيه
قائلا ً : [ إن العقاد أقوي شخصية لدينا تتعالي على التأثر بالوسط وتستنكف
أن تحدها البيئة وهو الموئل الذي نرتجيه في هذا المضطرب الأدبي الشخصي ،
بل في مضطرب العواطف الاجتماعية التي تعبث بكيان هذا الشعب فبحسبه أنه
الرجل الذي بقي شامخ الأنف على كل الظروف والمآزق في حياته الشخصية وجهاده
العام ] .
وجد سيد قطب في ثورية ورباطة جأش شخصية العقاد صدي في نفسه ينسجم مع
طبيعته الشخصية فالأنفه والكبرياء والإعتداد بالنفس صفات عقادية وجدت هوي
موافق لدي طبيعة سيد قطب كل هذه المعاني في التعريف بشخصية سيد قطب
ستساعدنا في تحليل فكره الديني فيما بعد .
وليعلم الشباب المتيم بسيد قطب وكأنه مبعوث العناية الإلهية أن نشأة سيد
قطب لم تكن نشأة علمية شرعية أصلية ، بل عاش سيد قطب فترات ضياع كادت تلقي
به إلى مزبلة الإلحاد ، كما عاش فترات ضياع فكري وأدبي وصراع نفسي عبر عنه
في شعره قائلا ً :
أعيش بلا ماض كأني نبتة على السطح تطفو في مهبِّ الأعاصر
أنقب عن ماضيَّ بين سرائري فألمحه كالوهم أو طيف عابر
أنقب عن نفسي التي فقدتها بنفسي التي أعيا بها غير شاعر
يقول الباحث عبد الباقي محمد حسين في كتابه " سيد قطب حياته وأدبه " :
ولما كان سيد قطب قد درج على الحركة والنشاط والتطلع والطموح فهو الذي
يقول : إن خصومة الحياة خير عندي من سلام الموت وإن ضجة العاصفة أفضل من
صمت الركود " .
قلت : إن هذا التعبير من سيد قطب يصب فيما أنا بصدده من تحليل لنفسية
وشخصية الرجل قبل تناول فكره ، فالرجل أي سيد رجل عاصفة ، رجل خصومات أي
بتعبير آخر رجل طبيعته العنف حتى في معاركه الأدبية مما ساهم في تكوينه
الفكري الديني فيما بعد فاتسم فكره الديني بالعنف لأنه يلائم طبيعته
وجبلته .
كنت أتمني أن أسترسل في الغوص إلى أعماق سيد قطب والتعرض لمعاركه الأدبية
والسياسية لكن مجال تخصصي يشدني إلى التعرض لفكر سيد قطب الديني .
فمتى بدأ التحول الفكري عند سيد قطب من مرحلة صراع أدبي وفكري قارب
الإلحاد إلى صراع ديني باسم الإسلام ؟ البداية كانت بكتاب " التصوير الفني
في القرآن " والكتاب يتناول القرآن بمنظور أدبي لا علاقة له بأصول التفسير
وأصول العقيدة فضلا ً عما فيه من الطامات الكثيرة ، ويتعلل الشباب المتيم
بسيد قطب بأن هذا الكتاب كان في بداية التزام سيد قطب طريق الإسلام ، ولو
كتب أديب آخر أو صحفي ما كتبه سيد في التصوير الفني للقرآن للعن وأخرج من
الملة ، وأما وقد كتبه سيد قطب فالتأويل وحسن الظن والتماس الأعذار هو
السمت الواجب لهؤلاء الشباب لأن المخطئ هنا هو سيد قطب ، وأختم هذا المقال
بمقال لسيد قطب في بداية التزامه الديني تحت عنوان " مشروع القانون
الإسلامي ( رقم 1 ) لسنة 1948 م :
المادة الأولي : تكون جباية ضرائب الدخل بالنسب الآتية :
1 . يعفي من الضريبة لغاية 100 جنيه في العام للأعزب ، 150 جنيه للمتزوج ، 200 جنيه لمن له أولاد .
2. المائة الثالثة تكون الضريبة عليها 3% .
3. المائة الرابعة تكون الضريبة عليها 4% .
4. المائة الخامسة تكون الضريبة عليها 5% .
5. الألف الثانية تكون الضريبة عليها 20 % .
6. الألف الثالثة تكون الضريبة عليها 30 % .
7. الألف الرابعة تكون الضريبة عليها 40 % .
8 . الألف الخامسة تكون الضريبة عليها 50 % .
وهكذا إلى الآلف العاشرة أما فيما بعدها فتكون الضريبة 99 % .
ولنا أن نتخيل لو قدر لسيد قطب أن ينفذ اقتراحه في عصرنا هذا كم من صاحب
مال سيبقي مستثمرًا في مصر لو علم أنه سيقتطع من أرباح ماله 99 % !!!!
وإلى المقال القادم تحت عنوان : قضية المنهج عند سيد قطب ...


كتبه الشيخ محمود عامر

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مـــــن هــــو سيـــد قطـــب؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» هــــــذا هــــو زوجــــــــــــــــــــــــــــــــي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: نور الاسلام-
انتقل الى: