[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]----
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]صاحبه حيُ الضمير , مرهف المشاعر ,
محب للتواضع , عاشقٌ
للهدوء والسكينة .
الحياء مزيّة إسلامية لكل
مؤمن خالص إيمانه لله , وشعور
يخالج النفس فيترجم على ملامح الوجه
.والحياء خُلُق الإسلام كما قال صلى
الله عليه وسلم " لكل دين خلقا وخلق
الإسلام الحياء " رواه مالك
والحياءأنواع وأولها وأجلها هو الحياء مع
الله سبحانه وتعالى
عن ابن مسعود رضيالله عنه قال : قال الرسول صلى
الله عليه وسلم " استحيوا من الله حقالحياء , قلنا إنا نستحي من الله يا
رسول الله ــ والحمد لله قال : ليس ذلك, الاستحياء من الله حق الحياء أن
تحفظ الرأس وما عوى , والبطن وما حوى, وتذكر الموت والبلى , ومن أراد
الآخرة ترك زينة الدنيا ,وآثر الآخرة على الأولى فمن فعل ذلك فقد استحيا من
الله حق الحياء " رواه الترمذي .
يأتي الحياء مع رسول الله صلى الله
عليه وسلم باتباع أوامره واجتناب نواهيه ومحبته والصلاة عليه دائماً ,
وقراءة سيرته وآثاره , وإفهام الناس وتنويرهم بعلو شأنه وسمو قدره وجلال
سنته صلى الله عليه وسلم .
وهناك الحياء في الكلام بتنزيه اللسان عن كل
ما يعيبه ويضجه , والحياء فيا لمعاملات مع الناس بإظهار خُلُق المسلم
الحقيقي , والابتعاد عن النفاقوالبدع
والمجاملات الرخيصة التي لا تعدو
إلا سفا سف أمور لا يلتفت إليها .قال علي
كرّم الله وجهه : من كسى
بالحياء ثوبه لم يرى الناس عيبه .وقيل : إن
الحياء دليل الخير كلّه
.وقال بعض العلماء : حقيقة الحياء " خُلُقٌ يبعث
على ترك القبيح , ويمنع
من التقصير في حق ذي الحق .
والحياء ابتعادٌ عن
الشبهات , وترفّعٌ
على الدنيئات , والتشبث بالمرؤات , والخوف على المكارم
, والحرص على
المحامد .ومن لزم الحياء فهو مؤمن , ومن فارقه فقد وقع أسير
الذنوب
والمعاصي والله المستعان .
يقول ابن القيّم رحمه الله : ومن عقوباتها -
أي الذنوب والمعاصي - ذهاب الحياء الذي هو مادة الحياة للقلب , وهو أصل كل
خير , وذهابه ذهاب كل خير بأجمعه .وفي الصحيح أنه قال صلى الله عليه وسلم "
الحياء خير كله " وقال " أن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى :"إذا
لم تستحي فاصنع ما شئت " أخرجه البخاري وأحمد وعن أبي هريرة رضي الله عنه
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم:" الإيمان بضعٌ وسبعون شعبه أو بضع وستون
شعبه , فأفضلها قوا لا إله إلاالله , وأدناها إماطة الأذى عن الطريق ,
والحياء شعبة من الإيمان" متفقعليه. »