("أقوى من الشيطان")
أقوى من الشيطان
في هواه عثرة
قد هام القلبُ عشقاً
ناسياً للموت سكرة
وإن تنسل الروح
بلا إرادة
فمُعظِمَة الحسرة
صارخاً
ولا سامِع لنحيبِه
أي ربِِ .. عاود لي الكرة
لأعملَ صالحاً
وأكون من البررة
وأحبابه
مكتوفي الأيدي
إن حان القدرَ
غسلٌ .. تكفين
ذهولٌ وعَبَرَة
حُمِل لصلاةِ وداع
بلا ركوع أو سجود
ودعاء الأهل
يارب ألهِمنا الصبرَ
وعند الفراق
غادر الحبيب
مخلفاً معشوقه
وحيداً بحفرة
سائلي التثبيت لأخيهم
سَيُسأل الآن
حتى عن نظرة
لو عَلِمَ أجلُهُ
لتاب وتصدق
لغض البصرَ
فما بعد الموت
قبرٌ وظُلمة
بعثٌ وحشرَ
فما تنفع شفاعة
ولا يجدي حينها عذرَ
لكنها الدنيا
غرور وفناء
ونُحشَر زمرا
لنعيمٍ مقيم
إن صام وصلى
إن حج واعتمرَ
مُبتغي وجه الرحمن
في سِرِه وما جهرَ
أو عاضاً على يديه
خالداً بجحيم
إن فجرَ و كفرَ
فهل يُذكَر هوىً
يوم الفرار
وإن أضاع في عشقه العمرَ !!
وبين الأحياء
هل يبقى الحزن
في ذكرى الموتى
هل تلك الفطرة ؟
سبحان المولى
رزق النسيان
نعمة أحياء
وفيه العِبْرة
دع الدنيا فما أقصرها
إن حان الوقت
وكتاب الموت لآجالنا حَصَرَ