[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]----
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]لو عرفت الناس ما شكوت إليهم
(إِنَّمَا
أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لا
تَعْلَمُونَ)
لو عرفت الناس ما شكوت إليهم
جاء في "فوائد"
ابن القيم بتصرف يسير :
" الجاهل يشكو الله إلى الناس ! وهذا
غاية الجهل بالمشكو والمشكو إليه ؛ فإنه لو عرف ربه لما شكاه ، ولو عرف
الناس لما شكا إليهم.
ورأى بعض السلف رجلا يشكو إلى رجل فاقته
وضرورته ، فقال : يا هذا ، والله ما زدت عن أن شكوت من يرحمك إلى من لا
يرحمك .
والفطن إنما يشكو إلى الله وحده ، وأفضل منه من جعل شكواه
إلى الله من نفسه لا من الناس .
فهو يشكو من موجبات تسليط الناس
عليه( أي من ذنوبه ) ، فهو ناظر إلى قول الله تعالى : (((( وما أصابك من
سيئة فمن نفسك))) النساء 79
وإلى قوله تعالى : ((( أولما
أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم أنى هذا قل هو من عند أنفسكم ))) آل
عمران 165
فالمراتب ثلاثة :
أدناها أن تشكو الله إلى
خلقه ، وأعلاها أن تشكو نفسك إليه ، وأوسطها أن تشكو خلقه إليه .
ورد
في بعض الآثار القدسية:
(( أنا الله ، لا إله إلا أنا ، مالك الملوك ،
وملك الملوك ، قلوب الملوك بيدي ، وإن العباد إذا أطاعوني حولت قلوب ملوكهم
عليهم بالرأفة والرحمة ، وإن العباد إذا عصوني حولت قلوبهم عليهم بالسخط
والنقمة ، فساموهم سوء العذاب ، فلا تشغلوا أنفسكم بالدعاء على الملوك ،
ولكن اشغلوا أنفسكم بالذكر والتضرع ، أكفكم ملوككم )) .
[ رواه
الطبراني عن أبي الدرداء ]
وما اذا شكى للناس..........
قد
يفقد المـرء بين الناس عـزته
إذا شكا أمره أو سب محنتـه
فكن كليث
الشرى ما باع هيبته
ولا تشك إلى خلق فتشـمته
شكوى الجريح إلى الغربان
والرخم
إذا أرهقتـك همـوم الحيـاة
ومسـَّك منها عظيم الضرر
وذقت
الأمرين حتى بكيـت
وضـج فؤادك حتى انفجر
وسدت بوجهك كل الدروب
وأوشكت
تسقط بين الحفر
فيـمم إلى الله في لهفـة
وبث الشـكاة لرب البشر
وإذا
شكوت إلى ابن آدم إنما تشكو الرحيم إلى الذي لا يرحم.
اللهم
اجعلنا ممن يلجئون ظهورهم إليك، ويفوضون أمورهم إليك، فإنه لا ملجأ
ولا
منجى منك إلا إليك،
وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه
والتابعين.