[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]----
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]يريد الزواج وأمه تعارض ذلك لصغر سنه
*************************
عمري19
سنة . أريد أن أتزوج . ولكن أمي لا تريد لأنها تظن بأنه غير وقت الزواج.
هل يجوز لرجل في الإسلام أن يتزوج بدون موافقة والديه ؟ وبدون أنيخبرهما
حتى تتحسن الأمور إن شاء الله ؟.
*****************************************
الحمد
لله
أولا :
يجوزللرجل أن يتزوج بدون موافقة والديه ، بخلاف المرأة
فإنه يشترط لصحة نكاحهاموافقة وليها . لكن من البر وحسن المعاملة استئذان
الوالدين وأخذموافقتهما ، وذلك أدعى لحصول الوئام والاتفاق وجمع الشمل .
ثانيا
:
ينبغيأن تبين لأمك مدى حاجتك للزواج ، وأن تسعى لإقناعها ،
والحصول على رضاها ،فإن استجابت فالحمد لله ، وإن أصرت على موقفها ، فلا
حرج عليك في الزواجمن الفتاة التي تريد إذا كانت صالحة متدينة .
ومن
الأخطاء الشائعةرفض الوالدين تزويج أبنائهم بحجة الدراسة أو صغر السن ،
وعدم إدراكهما لمايعانيه الشاب في زمان انتشرت فيه الفتن ، وكثرت فيه
المغريات ، وربما أدىرفضهما إلى انحراف الأبناء ، وسلوكهم طرق الغواية
والشر ، ولهذا ننصحالآباء والأمهات بإعانة أبنائهم وبناتهم على الزواج ،
وتيسير ذلك والتشجيععليه ؛ امتثالا لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( يَا
مَعْشَرَالشَّبَابِ مَنْ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ ،
وَمَنْلَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ ، فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ )
رواهالبخاري (5065) ومسلم (1400).
وقد سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه
الله عمن يريد الزواج مع رفض والده ، فأجاب :
"هذا السؤال يقتضي أن
نوجه نصيحتين ؛ النصيحة الأولى لوالدك حيث أصرَّ علىمنعك من الزواج بهذه
المرأة التي وصفتَها بأنها ذات خلق ودين ، فإن الواجبعليه أن يأذن لك في
تزوجها إلا أن يكون لديه سبب شرعي يعلمه ويبينه حتىتقتنع أنت وتطمئن نفسك ،
وعليه أن يقدِّر هذا الأمر في نفسه لو كان أبوهمنعه من أن يتزوج امرأة
أعجبته في دينها وأخلاقها ، أفلا يرى أن ذلك فيهشيء من الغضاضة وكبت حريته ؟
فإذا كان هو لا يرضى أن يقع من والده عليهمثل هذا فكيف يرضى أن يقع منه
على ولده مثل هذا ، وقد قال النبي عليهالصلاة والسلام ( لا يؤمن أحدكم حتى
يحب لأخيه ما يحب لنفسه ) .
فلا يحل لأبيك أن يمنعك من التزوج بهذه
المرأة بدون سبب شرعي ، وإذا كان هناك سبب شرعي فليبينه لك حتى تكون على
بصيرة .
أماالنصيحة التي أوجهها إليك أيها السائل : فأنا أقول : إذا
كان يمكنك أنتعدل عن هذه المرأة إلى امرأة أخرى : فإرضاءً لأبيك وحثّاً
على لمِّ الشملوعدم الفرقة فافعل .
وإذا كان لا يمكنك بحيث يكون
قلبك متعلقا بهاوتخشى أيضا أنك لو خطبت امرأة أخرى أن يمنعك أبوك من زواجك
بها – لأن بعضالناس قد يكون في قلبه غيرة أو حسد ولو لأبنائه فيمنعهم مما
يريدون – أقول: إذا كنتَ تخشى هذا ولا تتمكن من الصبر عن هذه المرأة التي
تعلَّق بهاقلبك : فلا حرج عليك أن تتزوجها ولو كره والدك ، ولعله بعد
الزواج يقتنعبما حصل ويزول ما في قلبه ، ونسأل الله أن يقدر لك ما فيه خير
الأمرين "انتهى من " فتاوى إسلامية " ( 4/193) .
والله أعلم