اهلا بك معنا فى منتدى اتباع الحبيب المطصفى يشرفنا تسجيلك معنا
اهلا بك معنا فى منتدى اتباع الحبيب المطصفى يشرفنا تسجيلك معنا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


مسلمين
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 حتي لا يتأخر النصر

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
جنه القلب
الاداره
الاداره
جنه القلب


عدد المساهمات : 362
تاريخ التسجيل : 18/12/2010
الموقع : الاسكندريه ارض العشق والجمال

حتي لا يتأخر النصر Empty
مُساهمةموضوع: حتي لا يتأخر النصر   حتي لا يتأخر النصر Emptyالخميس ديسمبر 30, 2010 4:15 am

د. عبد الكريم بكار

ألا إن نصر الله قريبهل طال النفق الذي
نسير فيه أكثر مما ينبغي وأكثر مما هو متوقع؟ وهل طال انتظارنا للنصر
الكبير والإصلاح الشامل والازدهار العام أكثر مما كنا نظن؟



أعتقد
أن ذلك صحيح. ويمكن لكل ذلك أن يستمر عقودًا أو قرونًا. وهناك إمكانية
للانتكاس والارتداد على الأعقاب؛ فالتدهور لا قعر له، ولا حدود تجعله
يتوقف.



لماذا لا يقدُم البشير وينبلج الفجر الجديد؟



ربما
كان السؤال الأكثر دقة: لماذا يقدُم البشير ويلوح النصر الحاسم؛ ونحن لم
نغيِّر في أنفسنا وسلوكاتنا وعلاقاتنا، ولا نشعر أننا نتقدم بخُطَا ثابتة
في الاتجاه الصحيح؟



إن التخلص من وضعية الشَّرْذَمة
والانكسار والوهن يحتاج إلى الكثير من العمل والكدح، ويحتاج إلى الكثير من
العلم والفهم، كما يحتاج إلى التوقف عن الممارسات السيئة أو بالغة السوء.
وأودُّ هنا أن أشير إلى الملمحين الآتيين:



1- علينا أن نكف
عن ممارسة دور الضحية ودور المظلومين الذين اعتُدي عليهم، وسُلبت حقوقهم.
الأمة تعزو تخلفها إلى الاستعمار القديم والجديد، والمدارس تعزو إخفاقها في
تخريج جيلٍ يعرف ويحب المعرفة إلى تقصير الأسر أو تقصير الجهات العليا في
إمدادها بحاجاتها، والموظف المفصول من وظيفته يشكو ظلم رؤسائه... وهكذا
فإنك لا تواجه إلا المظلومين، ولا تواجه ظالمين أو معتدين. كل واحد فينا
يذكر محاسن ذاته، ويتحدث عن الأعمال العظيمة التي قام بها... ومن النادر أن
نجد فردًا أو جماعة أو فريقًا يتحدث عن إخفاقاته أو أخطائه، ومن النادر
جدًّا أن تجد كاتبًا من كُتَّابنا يتحدث عن قصور معالجته لمسألة من المسائل
أو يقول: إن هذه المسألة لم تتضح في ذهنه على النحو المطلوب. كل شيء على
ما يرام. كلنا ضحايا. نحن لم نفعل إلا ما يجب فعله. والآخرون دائمًا هم
المذنبون، وهم المطالبون بالتغيير!!



لا شك أن شيئًا مما
نقوله صحيح، لكن الأصح منه هو ما لا نقوله. الحقيقة المؤكدة هي أن إساءاتنا
لأنفسنا هي أكبـر بكثير من إسـاءات الآخرين لنا، بل لا يستطيع الغرب
والشرق وكل الخصوم والمنافسين أن يفعلوا بنا أسوأ مما فعلناه بأنفسنا،
والله -جلَّ وعلا- قال لمن هم أكرم منا وأتقى وأنبل: {قُلْ هُوَ مِنْ عِندِ
أَنفُسِكُمْ} [آل عمران: 165].



2- من غير الممكن الحصول
على الازدهار الروحي والعمراني من غير ترسيخ فضيلة (الصدق) في حياتنا، ومن
أهم مظاهر الصدق ولوازمه تحمل المسئولية بأريحية عن أعمالنا. ولهذا فنحن في
حاجة إلى أن نرسِّخ في تقاليدنا الثقافية وفي أعرافنا ونظمنا وقوانيننا
سهولة الاعتراف بالخطأ، والاستعداد لتحمل النتائج المترتبة عليه عوضًا
عمَّا هو سائد اليوم من القول: كلنا مسئول، وكلنا مقصِّر، وعلى الجميع أن
يصلح شئونه.



إن هذا الكلام صحيح في مجمله، ولكن التعميم
الزائد عن الحد يُفضي إلى عكس المطلوب؛ حيث تكون المحصلة النهائية عدم وجود
مسئول تمكن محاسبته. عدم تحديد المسئولية يعني عدم الخوف من وقوع العقوبة،
وعدم الخوف من وقوع العقوبة يعني استمرار الأخطاء واستفحالها، وربما كانت
حرية التعبير المنضبط بضوابط الشريعة الغراء هي الشرط الأساس لذلك. إن
أجواء الكبت والقهر لا تساعد أبدًا على تكوين الأشخاص النبلاء، ولا تنشئة
جيلٍ يبادر إلى الخير، ويتحمل مسئولية ما عمل. والله الموفق.



د. عبد الكريم بكار



المصدر: موقع صيد الفوائد.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
حتي لا يتأخر النصر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: نور الاسلام-
انتقل الى: