اهلا بك معنا فى منتدى اتباع الحبيب المطصفى يشرفنا تسجيلك معنا
اهلا بك معنا فى منتدى اتباع الحبيب المطصفى يشرفنا تسجيلك معنا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


مسلمين
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 الغضب

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
جنه القلب
الاداره
الاداره
جنه القلب


عدد المساهمات : 362
تاريخ التسجيل : 18/12/2010
الموقع : الاسكندريه ارض العشق والجمال

الغضب Empty
مُساهمةموضوع: الغضب   الغضب Emptyالخميس ديسمبر 30, 2010 8:09 am

لعلنا
نعلم أن الغضب هو إحدى الغرائز التي استودعها الله في الإنسان يبرزهعند
الحاجة التي تستدعي ذلك. فهو خلقٌ زرع في الإنسان، وصفة من صفاته،وآية من
آياته، مثله مثل الحلم والضحك والبكاء.. وغيرها. ولكن له حد معينيجب ألا
يتعداه، وقانون محدد يجدر ألا يتخطاه. عرفه الإمام الغزالي بأنه :« شعلةُ
نارٍ مستكنةٌ في طيّ الفؤاد استكنانَ الجمر تحت الرماد، ويستخرجهاالكبر
الدفين في قلب كل جبار عنيد».
إن الغضب شعلة من النار، والإنسانينزع
فيه عند الغضب عرق إلى الشيطان اللعين، حيث قال: « خلقتني من ناروخلقته من
طين » فإن شأن الطين السكون والوقار، وشأن النار التلظيوالاشتعال، والحركة
والاضطراب .
لكن يجب علينا أولا أن نعرف حقيقةالغضب لنتعرف على مدى
خطورته وفتكه بمن يتمكن منه. إن حقيقة الغضب غلياندم القلب لطلب الانتقام،
فمتى غضب الإنسان ثارت نار الغضب ثورانا يغلي بهدم القلب، وينتشر بالعروق،
ويرتفع إلى أعالي البدن، كما يرتفع الماء الذييغلي في القدر، ولذلك يحمر
الوجه والعين والبشرة وكل ذلك يحكي لون ماوراءه من حمرة الدم، وإنما ينبسط
الدم إذا غضب على من دونه واستشعر القدرةعليه . فإن كان الغضب صدر ممن
فوقه، وكان معه يأس من الانتقام، تولد منهانقباض الدم من ظاهر الجلد إلى
جوف القلب، فصار حزنا، ولذلك يصفر اللون،وإن كان الغضب من نظير يشك فيه،
تردد الدم بين انقباض وانبساط، فيحمرويصفر ويضطرب، فالانتقام هو قوت لقوة
الغضب.
والغضب منه ما هو محمودومنه ما هو مذموم، فالمحمود الذي يكون في
الحق وانتصارا لله،ففي هذهالحالة يكون الغضب محمودا، بل يكون المرء مطالبا
به. وأما المذموم فهوالذي يكون للنفس أو الجماعة والقبيلة، يقول تعالى: «
إِذْ جَعَلَالَّذِينَ كَفَرُواْ في قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ
حَمِيَّةَالْجَـاهِلِيَّة» وهذا ما سنسهب فيه.
لقد ذم الله تعالى الغضب
فيالعديد من آياته، فقال تعالى: «إذ جعل الذين كفروا في قلوبهم الحمية
حميةالجاهلية فأنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين » فهو تعالى
ذمالكفار بما تظاهروا به من الحمية الصادرة عن الغضب بالباطل ومدح
المؤمنينبما أنزل الله عليهم من السكينة.
كما ورد العديد من الأحاديث
النبويةالتي تذم الغضب وتنهى عنه، فعن أبي هريرة – رضي الله عنه - أن رجلا
قال :يا رسول الله مرني بعمل وأقلل قال : «لا تغضب » ثم أعاد عليه فقال :
«لاتغضب».
وقال ابن عمر : قلت لرسول الله : قل لي قولا وأقلله لعلي
أعقلهفقال «لا تغضب» فأعدت عليه مرتين فقال «لا تغضب» كما ورد عن عبد الله
بنعمرو : أنه سأل رسول الله ماذا ينقذني من غضب الله قال : «لا تغضب»
كماجاء
عن ابن مسعود أن النبي قال : «ما تعدون الصرعة فيكم قلنا : الذي لاتصرعه
الرجال قال «ليس ذلك ولكن الذي يملك نفسه عند الغضب « كما أخبر أبوهريرة :
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال «ليس الشديد بالصرعة وإنماالشديد الذي
يملك نفسه عند الغضب» وجاء عن ابن عمر: أن النبي صلى اللهعليه وسلم قال :
«من كف غضبه ستر الله عورته» وعن أبي الدرداء – رضي اللهعنه - : قلت يا
رسول الله دلني على عمل يدخلني الجنة قال : «لا تغضب».
كماورد عنه
«الغضب يفسد الإيمان كما يفسد الصبر العسل» وقال «ما غضب أحد إلاأشفى على
جهنم» وقال له رجل : أي شيء أشد علي قال : «غضب الله» قال : فمايبعدني عن
غضب الله قال : «لاتغضب».
إن الآثار وأقوال العلماء التيوردت في ذم
الغضب كثيرة متعددة فهاهوعكرمة- رضي الله عنه - في قوله تعالى: «وسيدا
وحصورا» قال : السيد الذي لا يغلبه الغضب . وقال الحسن رضي اللهعنه : يا
ابن آدم كلما غضبت وثبت ويوشك أن تثب وثبة فتقع في النار . كماورد في الأثر
عن ذي القرنين أنه لقي ملكا من الملائكة فقال : علمني علماأزداد به إيمانا
ويقينا قال : لا تغضب فإن الشيطان أقدر ما يكون على ابنآدم حين يغضب فرد
الغضب بالكظم وسكنه بالتؤدة .
وقال مجاهد : قال إبليسما أعجزني بنو آدم
فلن يعجزوني في ثلاث : إذا سكر أحدهم أخذنا بخزامتهفقدناه حيث شئنا وعمل
لنا بما أحببنا وإذا غضب قال بما لا يعلم وعمل بمايندم ونبخله بما في يديه
ونمنيه بما لا يقدر عليه .
وقيل لحكيم : ماأملك فلانا لنفسه ! قال : إذا
لا تذله الشهوة ولايصرعه الهوى ولا يغلبهالغضب . وقال بعضهم : إياك والغضب
فإنه يصيرك إلى ذلة الاعتذار .
وقالعبد الله بن مسعود : انظروا إلى حلم
الرجل عند غضبه وأمانته عند طمعه وماعلمك بحلمه إذا لم يغضب وما علمك
بأمانته إذا لم يطمع. وكتب عمر بن عبدالعزيز إلى عامله أن لاتعاقب عند غضبك
وإذا غضبت على رجل فاحبسه فإن سكنغضبك فأخرجه فعاقبه على قدر ذنبه ولا
تجاوز به خمسة عشر سوطا .
كما قالعلي بن يزيد : أغلظ رجل من قريش لعمر
بن عبد العزيز القول فأطرق عمر زماناطويلا ثم قال : أردت أن يستفزني
الشيطان بعز السلطان فأنال منك اليوم ماتناله مني غدا.
وكان عمر - رضي
الله عنه - إذا خطب قال في خطبته : أفلحمنكم من حفظ من الطمع والهوى والغضب
. وقال بعضهم : من أطاع شهوته وغضبهقاداه إلى النار .
وقيل لعبد الله بن المبارك أجمل لنا حسن الخلق في كلمة ، فقال : اترك الغضب .
إن قوة الغضب تكون على درجات ثلاث :
إفراط،وتفريط،
واعتدال . فلا يحمد الإفراط فيها، لأنه يخرج العقل والدين عنسياستهما، فلا
يبقى للإنسان مع ذلك نظر ولافكر ولا اختيار . والتفريط فيهذه القوة أيضا
مذموم، لأنه يبقى لا حمية له ولا غيرة، ومن فقد الغضببالكلية، عجز عن رياضة
نفسه، إذ الرياضة إنما تتم بتسلط الغضب على الشهوة،فيغضب على نفسه عند
الميل إلى الشهوات الخسيسة، ففقد الغضب مذموم، فينبغيأن يطلب الوسط بين
الطريقين ، وهذا هو الاعتدال.
وإذا نظرنا إلى أهمالأسباب التي تؤدي إلى
الغضب - أيها المستمع الكريم – وجدناها تتلخص في :العجب، والمزاح،
والمماراة، والمضادة، والغدر وشدة الحرص على فضول المالوالجاه وغيرها من
الأسباب التي قد تودي بالمرء إلى الغضب.
إذن كيف السبيل إلى معالجة هذه الآفة الخطيرة ؟؟؟
من أهم طرق معالجة الغضب ما يلي :
أولا: أن يتفكر في الأخبار الواردة في فضل كظم الغيظ : مثل قوله تعالى :«والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس» وغيره من الأدلة الأخرى.
ثانيا
:أن يخوف نفسه من عقاب الله تعالى بأن يقول : قدرة الله عليّ أعظم من
قدرتيعلى هذا الإنسان، فلو أمضيت فيه غضبى، لم آمن أن يمضي الله عز وجل
غضبهعليّ يوم القيامة فأنا أحوج ما أكون إلى العفو .
ثالثا : الاستعاذة
:فقد روى البخاري ومسلم أن رجلين استبا عند رسول الله فاحمر وجه
أحدهماوانتفخت أوداجه فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «إني لأعلم كلمة لو
قالهالذهب عنه ما يجد، لو قال أعوذ بالله من الشيطان الرجيم».
رابعا
:التغيير من الهيئة : روى أحمد وأبو داود عن أبي ذر مرفوعا قوله : «إذا
غضبأحدكم وهو قائم فليجلس، فإن ذهب عنه الغضب وإلا فليضطجع».
خامسا
:الوضوء : روى أحمد وأبو داود عن عطية مرفوعا قوله : «إن الغضب من
الشيطان،والشيطان خلق من النار، وإنما تطفأ النار بالماء، فإذا غضب أحدكم
فليتوضأ».
لذاينبغي أن يكون العفو والصفح أقرب إلينا من الغضب الذي
لاتحمد عقباه، فاللهتعالى قد أمرنا بالعفو والصفح، وكذلك رسوله الأمين فقد
روى أبو هريرة رضيالله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : «إنما
العلم بالتعلم،والحلم بالتحلم» . وقال لأشج بن قيس : «إن فيك خلقين يحبهما
الله ورسوله :الحلم والأناة».
نسأل الله تعالى أن نكون ممن يسبق حلمهم غضبهم، إنه ولي ذلك والقادر عليه.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الغضب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  نوبات الغضب لدى الأطفال كيف تتصرف ؟

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: نور الاسلام-
انتقل الى: