السلام عليكمـ ورحمة الله وبركاته
أقدم لكمـ بعض المقتطفات من كتاب استمتع بحياتكـ
الكتاب من تأليف : الدكتور / محمد العريفي
الكتاب رائع جدا جدا
الموضوع متجدد باذن الله
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]بعضاً مما ذكر الشيخ في مقدمته
الحياة مجموعة مهارات .. مارسها أقوام فنجحوا ..
كان الرجل الأول محمد صلى الله عليه وسلم رأس الناجحين .. حياته لآلئ وخبرات .. نثرتها لك في هذه السطور ..
فكان ” استمتع بحياتك ” ..
” استمتع بحياتك ” .. ليس وليد شهر أو سنة .. بل نتيجة دراسات عكفت عليها عشرين عاماً سطرته بدمي .. سكبت فيه روحي .. وعصرت ذكرياتي ..
صغت فيه مواقف متنوعة لمهجة قلوبنا وقرة أعيننا .. المعلم الأول محمد صلى الله عليه وسلم .. أبرزت فيه قدراته ومهاراته في التعامل مع الناس .. والاستمتاع بالحياة ..
” استمتع بحياتك ” فيه ذكريات شخصية .. وتجارب واقعية .. ومواقف أفضي بها لأول مرة .. عسى الله أن ينفع بها ..
” استمتع بحياتك ” هي كلمات خرجت من قلبي مشتاقة لتستقر بقلبك .. فرحماك بها .. فهو أحب كتبي إلي وأغلاها لدي ..
أسأل الله أن ينفع به وأن يجعله خالصاً لوجهه جل جلاله .. وأن لا يحرم من عظيم الأجر وجليل الثواب من أعان على نشره .. آمين .. آمين
كتبه / د. محمد بن عبد الرحمن العريفي
هؤلاء لن يستفيدوا
أذكر أن رسالة جاءتني على هاتفي المحمول..
نصها: فضيلة الشيخ.. ماحكم الانتحار؟
فاتصلت بالسائل فأجاب شاب في عمر الزهور..
قلت له: عفواً لم افهم سؤالك.. أعد السؤال!
فأجاب بكل تضجر : السؤال واضح .. ماحكم الانتحار؟
فأردت أن أفاجئه بجواب لايتوقعه فضحكت وقلت : مستحب
صرخ : ماذا؟!
قلت: مارأيك ان نتعاون في تحديد الطريقة التي تنتحر بها؟
سكت الشاب
فقلت: طيب .. لماذا تريد أن تنتحر؟
قال: لاني ماوجدت وظيفة.. والناس ما يحبونني .. وأصلا أنا إنسان فاشل..
و.. وانطلق يروي لي قصة مطولة تحكي فشله في تطوير ذاته..
وعدم استعداده للاستفادة بما هو متاح بين يديه من قدرات..
وهذه آفة عند الكثيرين..
لماذا ينظر أحدنا إلى نفسه نظرة دونية؟
لماذا يلحظ ببصره إلى الواقفين على قمة الجبل
ويرى نفسه أقل من أن يصل إلى القمة كما وصلوا ..
أو على الاقل أن يصعد الجبل كما صعدوا..
ومن يتهيب صعود الجبال *** يعش ابد الدهر بين الحفر
أتدري من الذي لن يستفيد من هذا الكتاب ولا من أي كتاب آخر من كتب المهارات؟!
إنه الشخص المسكين الذي استسلم لأخطائه وقنع بقدراته
وقال: هذا طبعي الذي نشأت عليه..
وتعودت عليه ولا يمكن أن أغير طريقتي ..
والناس تعودوا علي بهذا الطبع ..
أما أن اكون مثل خالد في طريقة القائه ..
أو أحمد في بشاشته ..
أو زياد في محبة الناس له
فهذا محال
جلست يوماً مع شيخ كبير بلغ من الكبر عتيا..
في مجلس عام كل من فيه عوام متواضعو القدرات
وكان الشيخ يتجاذب أحاديث عامة مع من بجانبه..
لم يكن يمثل بالنسبة لمن في المجلس إلا واحداً منهم له حق الاحترام لكبر سنه فقط
ألقيت كلمة يسيرة..
ذكرت خلالها فتوى للشيخ العلامة عبد العزيز بن باز .. فلما انتهيت
قال لي الشيخ مفاخراً: أنا والشيخ ابن باز كما زملاء ندرس في المسجد عند الشيخ محمد إبراهيم
قبل أربعين سنة..
التفت انظر اليه فإذا هو قد انبلجت أساريره لهذه المعلومة..
كان فرحا جداً لأنه صاحب رجلا ناجحا يوما من الدهر
بينما جعلت اردد في نفسي ولماذا يامسكين ماصرت ناجحا مثل ابن باز؟
مادام انك عرفت الطريق لماذا لم تواصل؟!
لماذا يموت ابن باز فتبكي عليه المنابر .. والمحاريب .. والمكتبات .. وتئن أقوام لفقده
وأنت ستموت يوماً من الدهر .. ولعله لايبكي عليك أحد .. إلا مجاملة أو عادة..!!
كلنا قد نقول يوما من الايام.. عرفنا فلانا .. وزاملنا فلانا .. وجالسنا فلانا ..
وليس هذا هو الفخر .. إنما الفخر أن تشمخ فوق القمة كما شمخ..
فكن بطلا واعزم من الان أن تطبق ما تقتنع بنفعه من قدرات ..
كن ناجحا.. اقلب عبوسك ابتسامة.. وكآبتك بشاشة ..
وبخلك كرماً .. وغضبك حلماً .. اجعل المصائب أفراحاً .. والإيمان سلاحاً..
استمتع بحياتك فالحياة قصيرة لاوقت فيها للغم
أما كيف تفعل ذلك فهذا ما ألفت الكتاب لأجله ..
كن معي وسنصل إلى الغاية بإذن الله
بقي معنا
البطل الذي لديه العزيمة والاصرار
على أن يطور مهاراته..
ويستفيد من قدراته.
ماذا سنتعلم؟؟
يشترك الناس غالبا في أسباب الحزن والفرح..
فهم جميعا يفرحون إذا كثرت اموالهم ..
ويفرحون إذا ترقوا في اعمالهم..
ويفرحون اذا شفوا من أمراضهم..
ويفرحون اذا ابتسمت الدنيا لهم .. وتحققت لهم مراداتهم..
وفي الوقت نفسه هم جميعا يحزنون اذا افتقروا
ويحزنون اذا مرضوا
ويحزنون اذا أُهينوا
فما دام ذلك كذلك فتعال نبحث عن طريق نديم بها افراحنا ونتغلب بها على اتراحنا
نعم .. سنة الحياة أن يتقلب المرء بين حلوة ومرة .. أنا معك في هذا
ولكن لماذا نعطي المصائب والاحزان في أحيان كثيرة أكبر من حجمها ..
فنغتم اياما مع امكاننا أن نجعل غمنا ساعة
ونحزن ساعات على ما لايستحق الحزن لماذا؟؟
اعلم ان الحزن والغم يهجمان على القلب ويدخلانه من غير استئذان..
ولكن كل باب هم يفتح فهناك ألف طريقة لاغلاقه..
هذا مما سنتعلمه
تعال الى شيء اخر .. كم نرى من الناس المحبوبين ..
الذين يفرح الاخرون بلقائهم ويأنسون بمجالستهم
أفلم تفكر ان تكون واحدا منهم؟!
لماذا ترضى ان تبقى دائما معجبا (بفتح الجيم)
ولاتسعى لان تكون معجبا (بكسرها)!!
هنا سنتعلم كيف تصبح كذلك
لماذا اذا تكلم ابن عمك في المجلس انصت له الناس
وملك اسماعهم واعجبوا باسلوب كلامه
واذا تكلمت انت انصرفوا عنك وتنازعتهم الاحاديث الجانبية؟!
لماذا مع ان معلوماتك قد تكون اكثر وشهادتك اعلى ومنصبك ارفع..
لماذا اذن استطاع ملك اسماعهم وعجزت انت؟!!
لماذا ذاك الاب يحبه اولاده ويفرحون بمرافقته في كل ذهاب ومجيء
واخر لايزال يلتمس من الاولاده مرافقته وهم يعتذرون بصنوف الاعذار
لماذا؟!!
اليس كلاهما اب؟!!
ولماذا .. ولماذا..
سنتعلم هنا كيفية الاستمتاع بالحياة
اسليب جذب الناس .. والتأثير فيهم .. تحمل اخطائهم
التعامل مع اصحاب الاخلاقيات المؤذية الى غير ذلك
فمرحبا بك..
كلمة
ليس النجاح ان تكتشف مايحب الاخرون
انما النجاح ان تمارس مهارات تكسب بها محبتهم
لماذا نبحث عن المهارات؟؟
رزت احدى المناطق الفقيرة لالقاء محاضرة
جاءني بعدها احد المدرسين القادمين من خارج المنطقة..
قال لي نود أن تساعدنا في كفالة بعض الطلاب
قلت عجبا !! أليست المدارس الحكومية .. مجانية!!
قال بلى لكننا نكفلهم للدراسة الجامعية
قلت كذلك الجامعة أليست حكومية.. بل تصرف للطلاب مكافات!!
قال سأشرح لك القصة
قلت هات
قال يتخرج من الثانوية عندنا طلاب نسبتهم المئوية لا تقل عن 99%
يملك من الذكاء والفهم قدرا لو وزع على أمة لكفاهم
فإذا تخرج وعزم ان يسافر خارج قريته ليدرس الطب او الهندسة
او الشريعة او الكمبيوتر او غيرها
منعه ابوه وقال يكفي ماتعلمت فاجلس عندي لرعي الغنم
صرخت من غير شعور رعي غنم!!
قال نعم رعي غنم
وفعلا يجلس المسكين عند ابيه يرعى الغنم
وتموت هذه القدرات والمهارات وتمضي عليه السنين
وهو راعي غنم با قد يتزوج ويرزق باولاد
ويمارس معهم اسلوب ابيه فيرعون الغنم!!
قلت وما الحل؟!
قال الحل اننا نقنع الاب باستخدام عامل موظف راعي غنم
يستأجره ببضع مئات من الريالات ندفعها نحن له
وولده النابغة يستثمر مواهبه وقدراته
ونتكفل أيضا بمصاريف الولد أيضا حتى يتخرج
ثم خفض المدرس رأسه وقال
حرام أن تموت المواهب والقدرات في صدور اصحابها
وهم يتحسرون عليها
تفكرت في كلامه بعدها فرأيت اننا لايمكن ان نصل الى القمة
الا بممارسة مهارات
او اكتساب مهارات
نعم اتحدى ان تجد احدا من الناجحين سواء في علم او دعوة او خطابة
او تجارة او طب او هندسة او كسب محبة الناس
او الناجحين اسريا كأب ناجح مع اولاده
او زوجة ناجحة مع زوجها
او اجتماعيا كالناجح مع جيرانه وزملائه..
اعني الناجحين ولا اعني الصاعدين على اكتاف الاخرين
اتحدى ان تجد احدا من هؤلاء بلغ مرتبة في النجاح
الا وهو يمارس مهارات معينة _شعر او لم يشعر_
استطاع بها ان يصل الى النجاح
قد يمارس بعض الناس مهارات ناجحة بطبيعته
وقد يتعلم اخرون مهارات فيمارسونها فينجحون
نحن هنا نبحث عن هؤلاء الناجحين وندرس حياتهم ونراقب طريقتهم
لنعرف كيف نجحوا؟
وهل يمكن ان نسلك الطريق نفسه فننجح مثلهم؟
استعمت قبل فترة الى مقابلة مع احد اثرياء العالم
الشيخ سليمان الراجحي فوجدته جبلا في خلقه وفكره
رجل يملك المليارات الاف العقارات بنى مئات المساجد
كفل الاف الايتام .. رجل في قمة النجاح
تكلم عن بداياته قبل خمسين سنة
كان من عامة الناس لايكاد يملك الا قوت يومه وربما لايجده احيانا
ذكر انه ربما نظف بيوت بعض الناس ليكسب رزقه
وربما واصل ليله بنهاره عاملا في دكان او مصرف
تكلم كيف كان في سفح الجبل ثم لايزال يصعد حتى وصل القمة
جعلت أتأمل مهاراته وقدراته فوجدت ان الكثير منا يمكن ان يكون مثله بتوفيق الله
لو تعلم مهارات وتدرب عليها وثابر وثبت .. نعم..
امر آخر يدعونا الى البحث عن المهارات
هو ان بعضنا يكون عنده قدرات على الابداع لكنه غافل عنها
او لم يساعده احد على إذكائها كقدرة على الالقاء او فكر تجاري او ذكاء معرفي
قد يكتشف هذه القدرات بنفسه او يذكي هذه المهارات
مدرس او مسئول وظيفي او اخ ناصح
وما اقلهم
وقد تبقى هذه المهارات حبيسة النفس
حتى يغلبها الطبع السائر بين الناس وتموت في مهدها
ونفقد عندها قائدا أو خطيبا او عالما
او ربما زوجا ناجحا او ابا ناصحا
نحن هنا سنذكر مهارات متميزة نذكرك بها ان كانت عندك
وندربك عليها ان كنت فاقدا لها
فهلّم...
فكرة
اذا صعدت الجبل فانظر الى القمة ..
ولاتلتفت للصخور المتناثرة حولك
اصعد بخطوات واثقة ..
ولاتقفز فتزل قدمك..
كن بطلا وابدأ الآن
اذكر اني القيت دورة في مهارات التعامل مع الناس ..
كان عبد العزيز من بين الحضور..
كان تأثره واضحاً .. لاحظته يكتب كل شاردة وواردة
مضت أيام الدورة الثلاثة .. وتفرقنا..
بعدها بشهر ألقيت الدورة نفسها مرة أخرى..
فلما نظرت إلى الحضور .. فإذا عبد العزيز يجلس في الصف الأول!!
تملكني العجب!! لماذا يحضرها مرة أخرى وهو يعلم أني سأعيد الكلام نفسه!
لما أذن للصلاة وتفرق الطلاب من الصالة .. أخذت يد عبد العزيز ومشيت به جانباً..
وسألته:
عبد العزيز .. لماذا تحضر مرة أخرى.. وأنت تعلم أني سأعيد الكلام نفسه..!!
والمذكرة التي بين يديك هي نفسها المذكرة السابقة!!
والشهادة التي ستحصل عليها هي الشهادة نفسها!!
يعني لن تستفيد شيئاً..
فقال لي:
تصدق!! والله إن أصحابي وزملائي يقولون لي: ياعبد العزيز أنت تغيرت
في تعاملك معنا منذ شهر..
ففكرت في ذلك فإذا أنا أطبق ماتعلمته من مهارات في الدورة السابقة..
فجئت لأحضر الدورة مرة أخرى لتأكيد ماتعلمته من مهارات..
إذن
إذا كنت جاداً في التغيير
فكن بطلا وابدأ الان..