مظاهرة في بريطانيا ضد المساجد والشريعةأعلنت الشرطة المحلية في
بريطانيا أن خمسة أشخاص قد اعتقلوا أمس السبت 28 أغسطس في برادفورد بشمال
البلاد على هامش تظاهرة شارك فيها نحو 700 شخص من أنصار الرابطة البريطانية
للدفاع، وهي مجموعة يمينية متطرفة مناهضة للمسلمين.
وفرضت
الشرطة طوقًا أمنيًّا حول المتظاهرين المتجمعين في وسط برادفورد؛ لمنعهم
من الاحتكاك بتظاهرة ثانية تضم ناشطين مناهضين للفاشية.
وكانت
الرابطة البريطانية للدفاع حرضت أنصارها على تجمع بعد أن منعتها السلطة من
القيام بمسيرة خوفًا من وقوع حوادث عنصرية مشابهة لتلك التي وقعت العام
2001م في هذه المدينة التي تعيش فيها مجموعات كبيرة من الباكستانيين.
وقامت الشرطة باعتقال خمسة أشخاص بعد مواجهات محدودة وتم نقل أحد المتظاهرين إلى المستشفى.
وقال
متحدث باسم شرطة غرب يوركشاير: "جرى اعتقال خمسة أشخاص في إطار هذه
العملية، وتسعى الشرطة إلى إخراج المتظاهرين من المدينة، ولا نزال ننشر
قوات كثيفة لطمأنة سكان برادفورد".
ورغم الطوق الأمني، فقد
تواجه متظاهرو الرابطة البريطانية للدفاع ومنظمة "معًا ضد الفاشية" لوقت
قصير بعد الظهر، وتراشقوا بالزجاجات والحجارة.
وتزعم هذه
الرابطة أنها تنشط لمنع ما تدعي أنه "الإسلام المتطرف" من الانتشار في
بريطانيا، لكن معارضيها يؤكدون أنها حركة عنصرية مناهضة للإسلام.
وأطلق
المشاركون في تظاهرة الرابطة البريطانية للدفاع شعارات مثل "أعيدوا إلينا
بلادنا"، كما حملوا لافتات كتب على بعضها "أوقفوا بناء المساجد" و"لا
للشريعة".
وكان الحزب اليميني المتطرف البريطاني "الجبهة
الوطنية" قد دعا إلى تظاهرة في يوليو 2001م تحولت إلى حرب شوارع في
برادفورد مع شباب مناهضين للفاشية، ما أدى إلى جرح نحو 300 شرطي والحكم على
نحو 200 شخص بالسجن.