[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]----
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]التوبة
:: لماذا التوبة ::
التوبة وردت في القرآن الكريم حوالي 87 مرة لأهميتها
فكلنا مقصرون ... ومذنبون ... ومخطئون
نقبل على الله تارة وندبر أخرى
نراقب الله مرة وتسيطر علينا الغفلة أخرى
لا نخلو من المعصية ولا بد أن يقع منا الخطأ فلسنا بمعصومين
ولذلك قال صلى الله عليه وسلم :
"والذي نفسي بيده ، لو لم تذنبوا لذهب الله تعالى بكم ، ولجاء بقوم يذنبون فيستغفرون " رواه مسلم
وقال صلى الله عليه وسلم :
" كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون " رواه الترمذي
ومن رحمة الله بهذا الإنسان الضعيف أنه فتح له باب التوبة وأمره بالإنابة إليه والإقبال عليه كلما غلبته الذنوب ولوثته المعاصي
ولولا ذلك لوقع الإنسان في حرج شديد وقصرت همته عن طلب التقرب من ربه وانقطع رجاؤه من عفوه ومغفرته
فالتوبة من مقتضيات النقص البشري ومن لوازم التقصير الإنساني
وقد أوجب الله التوبة على أنواع هذه الأمة :
السابقِ منها إلى الخيرات والمقتصِد في الطاعات والظالمِ لنفسه بالمحرمات
فقال تعالى : " وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ "
وقال تعالى : " يا أيها الذين آمنوا توبوا إِلَى اللَّه توبة نصوحا " التحريم
وقال رسول الله صلى الله صلى الله عليه وسلم :
" يا أيها الناس ، توبوا إلى الله واستغفروه ، فإني أتوب في اليوم مائة مرة " رواه مسلم
والله
سبحانه وتعالى فاضت رحمته وشملت رأفته عبادَه فهو حليم لا يبطش بنا ولا
يعذبنا ولا يهلكنا حالا بل يمهلنا ويأمر نبيه صلى الله عليه وسلم أن يعلن
كرمه سبحانه :
" قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى
أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ
الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ " الزمر
ويقول لطفا بعباده : " أَفَلا يَتُوبُونَ إِلَى اللَّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ " المائدة
:: معنى التوبة ::
لغة : تاب = رجع مع الندم والأسف
اصطلاحا : هي الرجوع إلى الله سبحانه وتعالى بحل عقدة الإصرارعن القلب ثم القيام بكل حقوق الرب
وقيل هي: الإعتراف والندم والاقلاع
توبة الإنابة سببها الخوف من قدرة الله على العبد >>التوبة النصوح<< توبة الاستجابة سببها الحياء من الله لنعمة علينا
:: شروط التوبة ::
شروط التوبة كما يذكر النووي والتهناوي :
إذا كان من ذنوب بحق الله :
الاقلاع عن المعصية
الندم على فعلها
العزم على أن لايعود اليها ابدا
اذا كانت من ذنوب بحق العباد :
كل الشروط السابقة إضافة إلى:
أن يرد الحقوق أو يستعفي من المظالم ما لم يؤدي ذلك إلى مفسدة أعظم
كذلك هناك شرط آخر بعد التوبة وقد ذُكِر في كثير من الآيات :
وهو شرط "الاصلاح"
كقوله تعالى : " كتب ربكم على نفسه الرحمة أنه من عمل منكم سوءاً بجهالة ثم تاب من بعده وأصلح فأنه غفور رحيم"
فلنقبل على الله ونتطهرمن ذنوبنا فهو الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن كثير .